تعتبر الكيمياء من أقسام كلية العلوم في مختلف الجامعات ويتميز بأهميته الكبيرة والواسعة كونه يشمل مجالات كثيرة حيث يهتم علم الكيمياء بشكل أساسي بدراسة العناصر والمركبات الطبيعية الحية وغير الحية على كوكب الأرض ومكوناتها ودراسة هيكلها وخواصها والتفاعلات فيما بينها.
ونتيجة لتطور هذا العلم وتقدمه تم تقسيمه إلى أربعة أقسام رئيسية وهي العضوية والغير العضوية والفيزيائية والتحليلية والتي تختلف فيما بينها بالمواد المدروسة فيها وطرق دراستها وهذا التطور جعل من علم الكيمياء سببًا رئيسيًا في تقدم الصناعات الكيميائية المختلفة وأيضًا الطب والبيئة والغذاء إضافةً إلى مجال الإلكترونيات. باختصار علم الكيمياء تطبيقاته واسعة وموجودة في كل مكان حول الإنسان أو في أي شيء يستخدمه.
تخصص الكيمياء :
يمنح التخصص شهادةً جامعيةً في علم الكيمياء بعد إتمام السنوات الدراسية حسب خطة كل جامعة حيث ترتكز السنوات الدراسية على المقررات التعريفية بمفهوم الكيمياء العامة وربطه بالعلوم الأخرى كالفيزياء والرياضيات دون التعمق باختصاصاتها، ويُقسَّم الفرع دراسيًا إلى ثلاثة اختصاصات:
1- أولها هو الكيمياء الحيوية والذي يدرس من خلال مقرراته العمليات الحيوية في جسم الإنسان وعلم الوراثة وأيضا جميع التفاعلات الكيميائية الخاصة بالكائن الحي وجسم الإنسان.
2- وثانيها فهو الكيمياء التطبيقية والذي يعتمد على التعمق بدراسة الصناعات في مختلف مجالاتها ويعتمد بالشكل الرئيسي على القسم العملي .
3-وأخيرا ثالث الاختصاصات هو الكيمياء التعليمية والذي يشمل الكيمياء بالشكل العام ويتم فيه دراسة هذا العلم بكل جوانبه وأقسامه .
وفي جميع السنوات الدراسية يكون التعلم بقسمين القسم النظري من خلال المعلومات النظرية في كل مقرر والقسم العملي يكون من خلال إجراء تجارب مخبرية في المخابر المخصصة لأغلب المقررات طيلة سنوات الدراسة.
إيجابيات وسلبيات دراسة تخصص الكيمياء
الإيجابيات:
- لا يُمكننا الاستغناء عن الكيمياء كونها من العلوم الأساسية في حياتنا.
- يُصبح التخصص ممتعًا جدًا بعد التعمُّق فيه، وفهم مبائده. لاحتواءه على العديد من الحقائق المثيرة.
- ارتباطه مع العديد من العلوم الأخرى مثل الفيزياء.
- يزيد ارتباط التكنولوجيا بالكيمياء من إمكانية التوصُّل إلى العديد من المعارف الجديدة.
- يستطيع الطالب اكتساب كل المعارف العملية، والعلمية، والمخبرية حول أساسيات الكيمياء.
- تلعب دور كبير جدًا في القطاع الطبي والأدوية.
- القدرة على تمييز المواد السامة من المواد المفيدة.
- الابتعاد عن الأغذية التي تضر بصحة الإنسان.
- أهمية وفائدة الكيمياء في مجال الزراعة.
السلبيات:
- تصنيع الأسلحة والقنابل النووية في فترات الحروب.
- التعامل مع المواد الخطرة مثل المبيدات، والمواد الكيماوية التي من الممكن أن تُؤدِّي إلى حدوث أمراض في الجهاز التنفسي، أو حدوث حالات الاختناق.
- يُؤدِّي الاستخدام المفرط للمواد الكيماوية إلى التلوث البيئي.
- خطورة استنشاق التفاعلات الكيماوية، ومواد التنظيف ممَّا قد يُحدث إلى الاختناق، أو إلحاق الجلد والبشرة بالأذى عن خلطها مع بعضها البعض وذلك بفعل المواد الكاوية.
- اعتقاد العديد من الأشخاص أنَّه تخصصًا ذكوريًا.
لماذا عليك اختيار تخصص الكيمياء :
1- يهدف هذا التخصص إلى تزويد الطالب بالمعرفة الضرورية لأساسيات علم الكيمياء سواء من الناحية النظرية أو الناحية العملية المخبرية.
2- من خلال هذا التخصص يتم دفع الطالب للبحث في مناطق بحثية معينة تمكنه من اكتساب خبرة كاملة عنها.
3-يحمل هذا التخصص الكثير من الفرص للتعمق في علم الكيمياء ومجالاته حيث يكون للطالب الريادة في تطوير نواحي جديدة في هذا المجال الواسع.
4- الكيمياء علم أساسي وهام جداً في كل مجالات الحياة، فلا غنى للأبحاث الطبية عن الكيميائيين ولا تقوم الصناعات إلا من خلال التفاعلات الكيميائية..فإذا أردت الدخول في أعماق
تخصصات الكيمياء
تُعَد الكيمياء واحدة من فروع العلوم الطبيعية، ويرتبط أحيانًا علم الكيمياء بعلم الفيزياء، كما ويُمكن تصنيف الكيمياء أنَّها من فروع العلوم الفيزيائية، إلَّا أنَّها ليست من تفرعات علم الفيزياء، وتنقسم الكيماء إلى العديد من الفروع الرئيسية التي تندرج ضمنها وهي:
- الكيمياء الفيزيائية – Physical Chemistry
- الكيمياء الكهربائية – Electrical Chemistry
- الكيمياء الضوئية – Photo-chemistry
- الكيمياء الحرارية – Thermo-chemistry
- الكيمياء العضوية – Organic Chemistry
- الكيمياء اللاعضوية – Inorganic Chemistry
- الكيمياء الحيوية – Biochemistry
- الكيمياء النووية – Nuclear Chemistry
- الكيمياء الطبية – Medical Chemistry
- الكيمياء العامة – General Chemistry
- الكيمياء الصناعية – Industrial Chemistry
مواد تخصص الكيمياء
يتخلَّل المحتوى الدراسي لتخصص الكيمياء البدء بدراسة المادة، ومكوناتها، والعناصر، والمركبات، والمخاليط المتجانسة وغير المتجانسة، والذرات، والتوزين الإلكتروني للعناصر، والروابط الكيميائية، والتفاعلات الكيميائية، والمعادلات الكيميائية. هذا بالإضافة إلى المولات، والفلزات، والجدول الدوري، والتفاعلات الكيميائية، إلى جانب أنواعها. وتشمل المواد، والمساقات الدراسية لتخصص الكيمياء ما يلي:
- الكيمياء العامة – General Chemistry
- الكيمياء التحليلية -Analytical Chemistry
- الكيمياء غير العضوية – Inorganic Chemistry
- الكيمياء العضوية – Organic Chemistry
- الكيمياء الفيزيائية – Physical Chemistry
- التفاضل والتكامل – Calculus
- الفيزياء العامة – General Physics
- الجيولوجيا العامة – General Geology
- مبادئ الإحصاء – Statistics
- الكيمياء التطبيقية – Applied Chemistry
- الكيمياء الصناعية – Industrial Chemistry
- الكيمياء الإشعاعية – Radio-chemistry
- الكيمياء النووية – Nuclear Chemistry
- كيمياء البوليمرات – Polymer Chemistry
- الكيمياء الحيوية – Biochemistry
مجالات العمل المتاحة بعد التخرج
1-إن الخريج الحاصل على درجة إجازة جامعية في الكيمياء سيكون أمام مجالات واسعة من فرص العمل سواء في القطاع العام أو الخاص وكل اختصاص من الاختصاصات الثلاثة السابقة له أولوية فرص عمل معينة
2- فبالنسبة لاختصاص الكيمياء التعليمية ستكون فرص العمل معتمدة بشكل أساسي على تدريس مادة الكيمياء في المدارس العامة والخاصة في مراحل التعليم المختلفة وأيضا يكون قادر على العمل في المجالات الصناعية والمخبرية والطبية ولكن فرصة قبوله تكون بنسبة أقل من باقي الاختصاصات.
3- أما اختصاص الكيمياء التطبيقية يكون له الأولوية في العمل في مجالات الصناعة أي مصانع الأدوية والعطور والمنظفات والمشروبات الغازية وغيرها…
4- والاختصاص الثالث الكيمياء الحيوية فيؤهل المتخرج منه للعمل في المجالات الطبية مثل مخابر التحاليل الطبية والصيدلة وأيضا في مجالات معالجة المياه.
5- بالرغم من تقسيم فرص العمل بحسب الاختصاص إلا أن خريج الكيمياء بغض النظر عن اختصاصه يكون قادر على العمل في أي مجال من المجالات السابقة إن توافرت الفرصة له وتم قبوله.
6- بالإضافة إلى فرص العمل بمراكز البحوث العلمية المختلفة بأي اختصاص كان وأيضا خريج الكيمياء يتمتع بالقدرة على العمل الحر من خلال قدرته على صنع مواد منظفة بسيطة في المنزل كالشامبو والصابون وسائل الجلي والتي يكون قد تعلمها في السنة الدراسية الأخيرة.
مجالات الدراسات العليا:
1-الدراسات العليا فهي تعتمد على مناهج ذات طابع تطبيقي وتعتمد أيضا على تغطية كل الاتجاهات العلمية الأكاديمية والممارسات التطبيقية لهذا العلم .
2- تعلم استخدام التقنيات الحديثة في البحث والتحليل وتساعد مناهجها الكيميائي على تنمية قدرته في توظيف الأسلوب العلمي في التفكير وتكسبه القدرة على تطبيق المعلومات العلمية في المجالات الصناعية وبذلك المساهمة في التطوير الصناعي من خلال المهارات التي يكسبها .
3- للدراسات العليا أهداف عديدة بمختلف الجامعات منها إعداد هيئة تدريس متخصصة في فروع قسم الكيمياء المختلفة بحيث تكون مؤهلة للتدريس سواء أكانت شهادة ماجستير أو دكتوراه.
4-تمنح الكيميائي فرص ابتكار علمي وتوجهه لمعالجة المشاكل المطروحة من خلال ارتكازه على البحث العلمي في الكيمياء.
5- وأيضا تساهم في تطوير الصناعات وذلك بتوثيق العلاقة بين البحث العلمي في الجامعة والمجال التطبيقي الصناعي.
6- تقسم الدراسات العليا إلى اختصاصات عديدة وهي: التحليلية و الفيزيائية والعضوية والغير عضوية والحيوية … ولكل اختصاص أبحاثه الخاصة والتي تصب جميعها لصالح الأهداف السابقة وعادة ما تكون الدراسات العليا هي الخيار الأفضل للخريجين الذين يفضلون إجراء الأبحاث المستقلة في مجال الكيمياء.
السمات الشخصية لروَّاد تخصص الكيمياء
لو كنت ترغب في دراسة تخصص الكيمياء، تعرَّف على السمات، والصفات الشخصية، والمهارات العلمية والعملية، والمؤهلات التي تزيد من إمكانيتك في أن تكون مبدعًا، ومتميزًا في هذا التخصص:
أولًا: عليك أن تكون:
- ماهرًا في التفكير التحليلي، والاستنتاج.
- منظَّم.
- تُحب الترتيب.
- دقيق، وشديد الملاحظة.
- تتمتَّع بمهارات حفظ عالية؛ لأنَّ الكيمياء تتطلَّب قوة الذاكرة لما تشكله من مصطلحات، وعناصر، ومركبات، ومسميات كثيرة جدًا.
- صبور.
- الميل والرغبة لدراسة أحد التخصصات العلمية؛ وتحديدًا تخصص الكيمياء.
- قادرًا على التعامل مع المواد الكيميائية، والأجهزة الدقيقة.
- قادرًا على إجراء التجارب العلمية.
- مستعدًا للعمل في المجالات الصناعية، ومحبًا للعمل الميداني.
ثانيًا: الخلفية العلمية التي عليك امتلاكها:
- خلفية جيدة في المواد العلمية، والعلوم الطبيعية.
- خلفية جيدة في الكيمياء.
- خلفية جيدة في الفيزياء.
- خلفية جيدة في الرياضيات، وامتلاك مهارات رياضية.